موقع لكم الاخباري– الخرطوم
لا تزال الصورة غامضة حول مصير الرئيس السوداني عمر البشير، بعد أنباء متضاربة عن تنحيه عن الحكم أو الإطاحة به بانقلاب عسكري.
وذكرت وكالة “الأناضول” نقلا عن مصادر مطلعه، أن الجيش السوداني وضع البشير قيد الإقامة الجبرية في منزله، واعتقال حرسه.
وتحدثت وسائل إعلام عن “انقلاب عسكري” في السودان، صباح أمس الخميس وأن الجيش سيعلن تسلمه السلطة.
وأفادت مصادر أخرى بأن ضباطا في الجيش السوداني اقتحموا في الخرطوم مقر الإذاعة الحكومية، التي قطعت برامجها وشرعت في بث الأغاني الوطنية، كما أكد شهود عيان، أن قوات تابعة للجيش انتشرت بشكل مكثف في شوارع العاصمة الخرطوم.
ويأتي هذا التطور بعد أشهر من الاحتجاجات ضد حكم الرئيس السوداني المستمر 30 عاما في دولة تعداد سكانها 40 مليون نسمة
صحيفة سودانية: البشير حاول الهرب إلى دولة خليجية
وأفادت صحيفة “الراكوبة” السودانية بأن الرئيس السوداني عمر البشير، حاول ليلة اول أمس “الهرب” إلى دولة عربية، فيما أشارت أخرى إلى أنه تم منع طائرته من الإقلاع من مطار الخرطوم.
ونقلت الصحيفة عن مصادر “مطلعه”، أن “الرئيس عمر البشير حاول ليلة الخميس الهرب إلى دولة عربية منحته فرصة اللجوء إليها، ولكن تلك الدولة قامت لاحقا بسحب دعوتها ورفضت استضافته، لذلك لم يجد أمامه شيئا سوى البقاء”.
“الراكوبة” كانت قد ذكرت قبل يومين، أن دولة خليجية “تتخذ مواقف وسطيه دائمة”، عرضت إرسال طائرة خاصة لنقل الرئيس البشير وعائلته إليها، مشيرة إلى أن الطائرة ظلت مرابطة في مطار الخرطوم ثم غادرت.

من جانبها، نقلت صحيفة “سودافاكس” أن القوات المسلحة أعادت طائرة الرئيس البشير قبل إقلاعها من مطار الخرطوم، وأن الدولة التي عرضت استضافته قد تراجعت عن عرضها.
وتأتي هذه التقارير وسط أنباء تحدثت عن تنحي الرئيس عمر البشير عن السلطة ومشاورات تحضيرية لتولي مجلس عسكري انتقالي مقاليد السلطة في البلاد.