لم تتضح الصورة بعد عمن يقف خلف قرار مجلس امناء مستشفى النجاح الوطني الجامعي في مدينة نابلس المفاجئ, باقالة أهم طبيب جراح في زراعة القلب د. سليم الحاج يحيى ابن مدينة الطيبة.
فهذه الخطوة الغير مهنية ومهما كان من يقف خلفها ,لها معنىً واحدا فقط هو تفريغ المؤسسات والصروح العلميه والطبيه الوطنية الفلسطينية من اشهر واهم اطبائها منذ عهد طويل.
وان “الدولة الفلسطينية العتيدة” اصبحت تدار بنظام المزارع والاقطاعيات والمحسوبيات الوظيفية حتى قبل قيامها واستقلالها ..!
وانا كخريج جامعي عاش فترةً طويلةً مع الدكتور سامي حسين ابن عرابة في المانيا ثم عاد من المانيا قبل عشرين عاما للوطن كجراح كبير من مستشفى الجامعي في هانوفر ليدير مستشفى المقاصد في القدس ملبيا الدكتور سامي حسين بذلك طلب الرئيس الرمز الراحل ياسر عرفات, كان بالنسبة لي الاشارة الاولى لاستقطاب علمائنا من الخارج لبناء الوطن
لكنها عادت مع اقالة جراح القلب الماهر والمشهور دوليا د. سليم الحاج يحيى لتعمل عكسيا بتهجير هذه العقول الى اوروبا !
والخطر انه ان بقيت الأمور على ما هي عليه فسياتي يوم لن نجد فيه كفاءه فلسطينية خارقة على راس عملها، وهذا يعني تفريغ مؤسسات الوطن الفلسطيني من فحولها العلمية واستبدالهم بابناء الاقطاعيين وابناء الحزب الحاكم مهما تكن النتائج ..!
فاي وطن تبغون واي مؤسسات تريدون له ..!!