موقع لكم الاخباري – القدس
شهدت القدس وسلفيت والخليل، اليوم الثلاثاء، حالة من التوتر الشديد، إثر المواجهات العنيفة، التي اندلعت بين الشبان الفلسطينيين، وقوات الاحتلال الاسرائيلي، والتي خلفت شهيدين والعديد من الإصابات بين المواطنين الفلسطينيين.
شهدت مدينة القدس حالة من التوتر، بعد اقتحام شرطة الاحتلال الإسرائيلي ومعها القوات الخاصة، باحات المسجد الأقصى المبارك، وأغلقت جميع أبواب المسجد، وذلك بعد إخراج جميع المصلين منه، بالإضافة إلى فرض طوق أمني على البلدة القديمة.
وعلى إثر ذلك اندلعت مواجهات عنيفة بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال، ما أسفر عن إصابة عدد من المواطنين بجروح، بينهم المرابطة خديجة خويص، بالإضافة إلى الاعتداء على محافظ القدس، عدنان غيث.
هذا، واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي تسعة مرابطين في المسجد الأقصى المبارك، من بينهم سيدتان.
وقال الشيخ عمر الكسواني مدير المسجد الأقصى في تصريح سابق لـ”دنيا الوطن”: “إن الاحتلال الإسرائيلي، اعتدى على المصلين بالضرب المبرح، وأغلق كافة أبواب المسجد الأقصى”.
وأضاف الكسواني: “الوضع الميداني سيئ جداً، حيث تم الاعتداء على مشايخ الأقصى والنساء والأطفال والشبان، بالضرب المبرح من قبل القوات الخاصة الإسرائيلية”.
وتابع بقوله: “ما تنفذه قوات الاحتلال الإسرائيلي في المسجد الأقصى المبارك، جاء بطريقة مفتعلة، لتحقيق أهدافهم في المسجد، حيث إن هناك قوات متواجدة على أبواب الأقصى”.
وأوضح الكسواني، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي، أغلقت كافة أبواب المسجد الأقصى المبارك، وأخرجت جميع المصلين منه، كما اعتدت على الحراس والحارسات والمصلين، وكل من يتواجد به.
وفي فترة العصر، أدى عشرات المقدسيين، الصلاة في ساحة الغزالي أمام المسجد الأقصى المبارك من جهة باب الأسباط، وفي باب المجلس، بسبب إغلاق قوات الاحتلال، أبواب المسجد الأقصى المبارك، وإخلائه حتى من العاملين فيه.
أما في فترة المغرب، فقد منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، المواطنين الفلسطينيين، من الوصول إلى الشواريع القريبة للمسجد الأقصى؛ لأداء الصلاة، ما دفعهم لأدائها في محيط باب الأسباط.
مدينة سلفيت
أما مدينة سلفيت، فقد شهدت استشهاد الشاب محمد جميل عبد الفتاح شاهين (23 عاماً)، فيما أصيب 40 آخرون، بالرصاص المغلف بالمطاط والغاز المسيل للدموع، خلال المواجهات التي اندلعت بين الشبان الفلسطينيين، وقوات الاحتلال الإسرائيلي في المدينة.
وكان الشاب شاهين، أصيب بعيار ناري في القلب، ونقل إلى مستشفى سلفيت الحكومي لتلقي العلاج، وأعلن عن استشهاده بعد فترة قليلة من دخوله المستشفى.
وأفادت الطواقم الطبية بالهلال الأحمر، بأنها تعاملت ميدانياً مع 40 إصابة بالمطاط، والغاز المسيل للدموع، خلال المواجهات مع قوات الاحتلال في سلفيت.
وكانت قوات الاحتلا، التي داهمت المدينة بأعداد كبيرة، وتمركزت على مفترقات بعض الطرق، استولت على عدد من كاميرات المراقبة من المنشآت والمحال التجارية.
مدينة الخليل
في مدينة الخليل، فقد استشهد الشاب ياسر فوزي الشويكي (36 عاماً)، برصاص الاحتلال الإسرائيلي، في منطقة وادي الحصين شرق مدينة الخليل؛ بزعم محاولته تنفيذ عملية طعن.
وقد فتحت قوات الاحتلال النار صوب الشاب قرب منطقة وادي الحصين، المحاذية لمستوطنة (كريات أربع) شرق الخليل، ما أدى لاستشهاده.
الشاب الشويكي، يعمل في محكمة بالخليل، وكان يحمل حقيبته التي يضع فيها تباليغ المحكمة، وقد أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي النار عليه، وسقط على الأرض، وتركه الجيش ينزف على الأرض، ومنعت طواقم الإسعاف من الوصول إليه حتى إعلان استشهاده.