وقال إيتمار آيخنر، المراسل السياسي لصحيفة يديعوت أحرونوت، إن “عددا من المنظمات اليهودية في الولايات المتحدة، أبرزها “الإيباك” الأكثر دعما لإسرائيل، أدانت التحالف الذي أقامه نتنياهو مع هذه القوة السياسية الجديدة”.
وأضاف في تقرير له أن “المبعوث الأمريكي لعملية السلام، جيسون غرينبلاث، أعلن أن أعضاء هذا الحزب اليهودي السياسي يذكرونه بمجزرة الحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل عام 1994، التي نفذها الحاخام باروخ غولدشتاين، وقتل فيها عشرات المصلين المسلمين وأصاب المئات”.
وأشار إلى أن “هذا التحالف الذي تم الإعلان عنه قبل أيام معدودة على الذكرى السنوية الخامسة والعشرين لهذه المجزرة التي نفذها أحد تلاميذ كاهانا، مناسبة مستفزة، لأن تلك المجزرة حظيت بإدانات دولية على مستوى العالم”.
وأوضح أن “إدانة إيباك جاءت عقب إدانة مماثلة من اللجنة اليهودية-الأمريكية التي اعتبرت أعضاء هذه القوة السياسية اليهودية الجديدة امتدادا طبيعيا لأفكار ومعتقدات كاهانا، حيث يعتبر التنظيم الذي أسسه إرهابيا وفق القوانين الأمريكية”.
تشهد العلاقات الإسرائيلية مع اليهود في عدد من دول العالم توترا جديدا، في ضوء التحالف الانتخابي الجديد الذي أقامه بنيامين نتنياهو، رئيس الحكومة الإسرائيلية، مع حزب “القوة اليهودية”، الذي يعتبر مؤسسوه أنفسهم من أحفاد الحاخام اليهودي المتطرف مائير كاهانا.
وأضافت اللجنة أنها “لا تتدخل مباشرة في قضايا انتخابية إسرائيلية، لكن الإعلان عن ترشح القوة اليهودية في الانتخابات الإسرائيلية تتطلب منا إبداء رأينا بكل جرأة، ودون تردد، ولذلك لا بد أن تتخذ لجنة الانتخابات الإسرائيلية قرارها، كما فعلت في السابق، بعدم السماح لهذه القوة السياسة الجديدة بخوض العملية الانتخابية؛ بسبب آرائها المتطرفة وأيديولوجيتها العدوانية”.
وأشار إلى أن “إيباك أعلنت أنها لن تجتمع أبدا بأعضاء هذه القوة السياسية اليهودية؛ لأنها عنصرية ومواقفها تستحق الإدانة”.